يحسدوننا على ثرائنا ، وأننا نشتري سلع الماركات، والواقع يقول أننا نأتي قبل أفريقيا في عدد الأثرياء، لكن موقعنا في الترتيب يأتي بعد أربعة شرائح من الأثرياء في العالم، أكثر ثروة منا، هذه الحقيقة الأولى، أما الحقيقة الثانية هي أن الثروة تزحف من أمريكا الشمالية إلى آسيا، وليس الشرق الأوسط. الدراسة نشرتها الفورتشن، في عددها الأخير 27 يونيو، تقول فيها أن عام 2015 سيكون هو آخر عام تتصدر فيه أمريكا الشمالية العالم في عدد الأثرياء، لأن الثروة في زحف مستمر نحو آسيا، وفي عام 2016 سيصبح عدد الأثرياء الذين تزيد ثروتهم عن 30 مليون دولار آسيويين، كالآتي: 18.8% منهم في آسيا، و17.9% في أمريكا الشمالية، و15.2% في أوروبا، و8.2% في أمريكا اللاتينية، و2.6% في الشرق الأوسط، و1.6% في أفريقيا، وتضم آسيا الصين وروسيا والهند واليابان وسنغافورة وكوريا، بينما تشمل أمريكا الشمالية، الولايات المتحدة، وكندا، وفرص زيادة الأثرياء في آسيا أكبر بكثير لأن عدد السكان 4.2 مليار نسمة، بينما لا يتجاوزون في أمريكا الشمالية 317 مليون نسمة. في ظل زحف الثراء إلى آسيا سوف يتغير ميزان القوى في المستقبل، وستبدأ الصين وروسيا في لعب دور مؤثر في ميزان القوى العالمي بحيث يكون لهما اليد العليا في توجيه السياسة الخارجية، وقد بدأ للصين تأثير واضح في أفريقيا، في تبني المشاريع الاقتصادية الكبرى، وبدأت روسيا في التأثير على الدول المجاورة لها، مثل أوكرانيا والقرم، ولروسيا والصين كلمة مؤثرة في مجريات الأحداث بالشرق الأوسط مؤخراً. لو أردنا الاستزادة من عدد الأثرياء ، علينا أولاً تعزيز مشاريع البنى التحتية، وتوفير مصادر تنمية، تساهم في بناء القيادات الشابة من رواد الأعمال، لأن الحقيقة المزعجة أن عوائد النفط عندنا ناضبة، وليست دائمة مابين 25 – 40 سنة. #للحوار_بقية يقول نيلسون مانديلا:» الثراء وحده لا يصنع لك النجاح، لكنه بالتأكيد يصنع لك الحرية التي تقودك للنجاح»، ويقول المفكر والكاتب مارك توين : «الفقر رأس كل خطيئة». للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :