تقول السائلة: بلغت ابنتي في رمضان، وبدأت بالصيام بعد الطهارة أي بعد أسبوع، فهل عليها قضاء أيام الدورة؟ مع الشكر والتقدير...نقول وبالله التوفيق:يجب على من بلغت في رمضان أن تقضي هذه الأيام، وهي من أول يوم رأت فيه علامة الدورة إلى يوم الطهارة كالأسبوع أو الستة أيام مثلاً، وقد فصّل بعض العلماء اليوم الأخير إذا زال فيه العذر أثناء النهار، يقول العلامة ابن قدامة في المغني: «أما من يباح له الفطر في أول النهار ظاهراً وباطناً كالحائض والنفساء والمسافر والصبي والمجنون والكافر والمريض إذا زالت أعذارهم في أثناء النهار فطهرت الحائض والنفساء وأقام المسافر وبلغ الصبي وأفاق المجنون وأسلم الكافر وصح المريض المفطر ففيهم روايتان: إحداهما: يلزمهم الإمساك في بقية اليوم، وهو قول أبي حنيفة - ثم ذكر الرواية الثانية فقال: والثانية: لا يلزمهم الإمساك وهو قول مالك والشافعي انتهى قوله. والله تعالى أعلم.الحكمة من تأخير السحوريقول السائل: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:«لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور»فما الحكمة أو الفوائد المترتبة على تأخير السحور؟ مع الشكر...تأخير السحور سُنة لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر» رواه أحمد، والحديث يعني أن أمور أمتنا لا تزال منتظمة إن حافظوا على هذه السنة،ومن فوائد تأخير وجبة السحور جعل فترة الجوع والعطش قصيرة، وعند تأخير السحور يتم أيضاً هضم وجبة الإفطار هضماً تاماً، وقد ذكر أهل الطب أن هذه السنة تدرأ عن الصائم الصُداع الذي يعاني منه عند شعوره بالجوع، والله تعالى أعلم.* دكتوراه في الفقه المقارنaaalsenan@aalsenan@hotmail.com
مشاركة :