من حينٍ لآخر، أكتب عن الطائف، ولن أملّ من ذلك، شاء من شاء وأبى من أبى، لا لشيء سوى لأنها مسقط رأسي، ومرتع طفولتي، ولحبّي الشديد لها، حتى أنه يصدق معي ومعها قول الشاعر: فما طلع النجمُ الذي يُهتدى به.. ولا الصبحُ إلّا هيّجا ذكرها لِيّا.. ولا سُمّيت عندي لها من سَميةٍ.. من الناس إلّا بلّ دمعي رِدائيا.. والطائف في «الافتراض الهندسي» تُعتبر مدينة نموذجية لإنجاز المشروعات الناجحة وبأسرع زمن، لجمال جوّها الذي يُحفّز العمالة للعمل، وجودة تربتها التي تساعد على البناء، وقلّة رطوبتها التي لا تضرّ المنشآت، وازدحامها المحدود الذي لا يؤخّر العمل الإنشائي، ومع ذلك تتعثّر كثير من مشروعاتها، كيف؟ لا أدري، إنه لغز كبير! صحيفة «المواطن» الإلكترونية نشرت مؤخرًا تحقيقًا مهماً، ورصدت فيه سوء أوضاع الطرق، وشناعة سفلتتها، ورداءة صيانتها، وحاجتها لإعادة التأهيل، وتأخر مشروعات تصريف السيول، والطريق الدائري، فضلاً عن تزوير بعض المقاولين في تواريخ بدء وانتهاء العمل بالمشروعات المكلّفين بها، بتغيير التواريخ المسجلة على لوحات المشروعات بزيادة عام أو عامين، أو كشْط التواريخ الأساسية، وعدم التقيّد باشتراطات السلامة، ممّا يُحْزِنني كثيرًا على حال مدينتي وأشهر مصايف بلادي!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وطس آب، تقول فيها إنّ الطائف تحتاج لمقاولين مؤهلين، لهم طموحات كبيرة لتخليد أسمائهم في لوحة الشرف لمصيف الوطن، كما تحتاج، وهذا هو الأهم، لإشرافٍ حكومي من الجهات المعنية بصلابة الجبال، جبال الردّف والشفا والهدا، لا تهزّه ريح ولا تُصيبه علّة ولا وهن، ولا حلّ لـ»اللغز» غير ذلك! @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :