تأكيد الخطر في جدة | م. طلال القشقري

  • 2/10/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سبق وأن كتبْتُ مقالاً عنوانه: (استحداث الخطر في جدّة)، وتطرّقْتُ فيه إلى إلغاء أمانة ومرور جدّة للإشارات المرورية في طريق الملك، وإنشائهما كبديلٍ عنها (لفّات للعودة U Turn) في جزيرة الطريق الوسطية، دون الإنشاء الأمثل المُتّبع عالميًا في حالة الرغبة في تحرير الطرق من الإشارات المرورية، وهو إنشاء جسور أو أنفاق للعودة في بعض التقاطعات الكبيرة!. هذا الأمر أحدث نوعًا من الخطر المروري للمنتقلين بين شرق الطريق وغربه، لأنّ سرعة سياراتهم تكون عند اللفّات حوالى 30 كيلومترًا، بينما سرعة السيارات السائرة ضمن مسار الطريق هي 90 كيلومترًا، وعند اختلاط السرعات المتباينة بشكلٍ كبير هكذا يأتي الخطر، بل ويزداد إذا أراد المنتقلون عبور الطريق بالعرض؛ للوصول إلى الضفّة الأخرى التي يقع فيها الكورنيش والأحياء المجاورة له!. والعجيب أنّ الأمانة والمرور عالجا هذا الاستحداث في الخطر بزيادة السرعة في الطريق إلى 100 كيلومترًا، فزاد التباين وزاد الخطر!. والأعجب أنّ الهدف الأساسي لإلغاء الإشارات هو تفادي ازدحامها، وقد تحقّق هذا، لكن بنقل الازدحام إلى مواقع اللفّات حتى أصبحت أسوأ من الإشارات السابقة، وكأنّك يا أبوزيد -أو حتى يا أبوعمرو- ما غزيت!. بهذا لم يُستحدث الخطر فقط في جدّة، بل تمّ تأكيده من قبل الأمانة العزيزة والمرور الحبيب!. حسنًا ماذا بقي من القول كي يُقال؟، بقي أن أخبركم أنه كان لدينا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بروفيسور أمريكي يُعلّم هندسة المرور، وكان يقول: هناك سلاسة مرورية، وسلامة مرورية، وتحقيقهما معًا واجب، فإنّ فُضّلت إحداهما على الأخرى، فهذا تخطيط مروري غير سليم!. هذا قوله، أمّا قولي أنا -العبدلله المتواضع- فهو: صحّ لسانك يا بروف!. تويتر: @T_algashgari algashgari@gmail.com @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :