في الحوار الذي نشرته جريدة "عكاظ" يوم الخميس الماضي 19/9/1435هـ، قال فنّان العرب محمّد عبده إنّ شوارع جدّة الـمُزدحمة تحرمه من التواصل مع أصدقاء الفنّ في ليالي شهر رمضان، وأنّ مشاوير سياقة السيارة في الليل تحتاج لساعات، فضلاً عن عدم إمكانية قضاء أكثر من مشوار بالسيارة في الليلة الواحدة!. وقولُ فنّان العرب هذا قد أصاب عين الحقيقة، مثلما أصاب الإعجابُ بفنّه قلوبَ ومشاعر وأحاسيس مُعجبيه، وجدّة يا سادتي مُزدحمة بالمرور طيلة السنة، ليلاً ونهاراً، إلّا أنّ ازدحامها الليلي في شهر رمضان هو ذروة الازدحام المروري في المملكة، رغم إنجاز معظم مشروعات الجسور والأنفاق الجديدة، بل أنّ الازدحام يُلاحظ بكثرة في قلب هذه المشروعات وبجوارها، وكأنه يتحدّى الناس ويستفزّهم في عقر مشروعاتهم التي بنوها للتخلّص منه، وفي هذا إشارة إلى أنّ المشروعات مُصمّمة لتمتصّ الازدحامات العادية لا ازدحامات الذروة التي تحصل في ليالي شهر رمضان والعيد ونهاية الأسبوع، وغيرها من المناسبات!. أنا، وبخبرتي الهندسية المتواضعة أعتقد أنّ جدّة تحتاج إضافةً لمشروعات الجسور والأنفاق ومشروعات النقل العام، إلى إعادة تخطيط جزئي، وِفق مبادئ هندسة المرور الحديثة، بحيث يُغيّر فيها بعض مسارات المرور، ويُوسّع معها عددٌ من شوارع الأحياء، ولو بنزع ملكية عقاراتها، مع عدم التصريح للمنشآت التجارية الكبيرة إلّا بتوفيرها لمواقف سيارات كافية ومناسبة، فقلّة المواقف تُعتبر أحد أسباب الازدحام الرئيسة!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وتس آب تقول فيها إنّ "الأسمر" الذي هو مثل "القمر"، والذي صدح فنّان العرب بأنه "عبر" في أغنيةٍ قديمةٍ له، قد عجز عن العبور في جدّة بسبب الازدحام، فما الحلّ أيتها الأمانة؟ حتى الأغنيات الجميلة من الزمن الجميل قد خَفَتَ بريقُها وقلّ تأثيرها بسبب الازدحام!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :