كلّما أتأمّل وضْع طبّ الأسنان لدينا، أتذكّر أغنية المطرب المصري الشعبي أحمد عدوية "حبّة فوق وحبّة تحت"، والتي تبدأ هكذا: ياهْل الله ياللي فوق طَبْ طُلّوا على اللي تحت.. وللا خلاص اللي فوق مُش داري باللي تحت.. طَبْ حبّة فوق وحبّة تحت.. نظرة فوق ونظرة تحت.. ووجه الشبه بين وضع طبّ الأسنان وبين الأغنية؛ هو أنه يوجد لدينا نوعان من الناس الذين ينشدون العلاج من أمراض الأسنان، أوّلهما محظوظ، وهم الذين لديهم فيتامين "واو" عالي التركيز، فيحصلون على مواعيد علاج سريعة وخدمة طيبة في مستشفيات وزارة الصحة، ومعهم الأغنياء الذين يتعالجون في العيادات الخاصّة، الراقية والكبيرة، ذات الـ5 والـ7 نجوم، وذات الجودة العالية والقليلة في اقتراف الأخطاء، ولا يُبالون بالمئات الكثيرة من الريالات أو الآلاف التي يدفعونها تكلفة للعلاج!. أمّا النوع الثاني، غير المحظوظ، فهم ذوو الدخل المحدود الذين أثبتت التحاليل المخبرية نقص فيتامين "واو" الحادّ لديهم، فينتظرون الأيام، وربّما الأسابيع، وربّما الشهور، لمواعيد العلاج في مستشفيات وزارة الصحة، فيضطّرون لمراجعة العيادات الخاصة الصغيرة، التي مسّها شيطان الغلاء أيضاً، بما بينها من تفاوت كبير في الجودة، وفيها الكثير من الأخطاء!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة على الوطس آب وعلى التيليقرام، تقول فيها: لازم تغيّر كلمات الأغنية لتكون كما يلي: ياهْل الله يا وزارة الصحة طَبْ طُلّي على اللي تحت.. وللا خلاص اللي فوق مُش داري باللي تحت.. طَبْ عالجي سِنّ فوق وسِنّ تحت.. ضِرْس فوق وضِرْس تحت.. نظرة فوق ونظرة تحت.. وسلامة أسنانكم وأضراسكم ياللي تحت!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :